هل استقبله كضيف أم كحبيب أفتوني في أمري
هل أستقبله كضيف أم كحبيب
سلام الله عليكم أجمعين ورحمة منه وبركات
ما زلت أتذكر وداعه وهو يلملم أوراقاً كثيرة ويجمعها ليأخذها معه
كانت دموعي تعبر عن فراقي له. فقد كان جميلاً وهادئاً وطيباً
يسحر العين بجماله, والقلب بأفعاله
ما زلت أتذكر وصوله والجميع يترقب تلك اللحظة
لم يكن حلماً، فقد كان الجميع ينتظره, ولكني لم أر بعضهم, كنت أتمنى أن أراهم أجمعين ولكن بعضهم ماتوا
حتى أنا أخاف أن لا ألقاه , أخاف أن أموت قبل أن ألقاه
أن تختبر نفسك , وتصفي قلبك , وتهنئ أحبابك , وتخاطب ربك
رمضان
مع أول يوم كان
الجميع ينتظرونه بفارغ الصبر,
لم أرهم ينتظرون شهراً مثله
جلست أتذكر لحظات الوصول القديمة
فرأيت عجباً , رأيت أناساً يستقبلونه كضيف , وآخرون كحبيب
فالأولون يستقبلونه بالمأكولات الشهية والأطباق الكثيرة والوجبات اللذيذة
وأما الآخرون بدموع وخشوع وحنين وشوق
يااااااااااااا الله ما أجملها من أيام
, ففي رمضان تتضاعف الأجور، وتصفد مردة الشياطين، وتفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النيران، فهو شهر خير وبركات . . .
يحسن بنا نحن المسلمين أن نستعد لاستقباله خير استقبال . . . فالمسافر يستعد لسفره ، والموظف يستعد بالدورات التدريبية لوظيفته كلما ازدادت أهمية,
فإذا كانت الشياطين تستعد لهذا الشهر وتوسوس للناس - قبل أن تصفد فيه - بأنواع الملاهي كالأفلام والألعاب الفارغة ، والمسابقات الليلية
أفلا ينبغي علينا نحن المسلمين أن نستعد له أفضل استعداد؟
فما أسعد من استفاد من شهر رمضان من أول يوم ومن أول لحظة
شهر رمضان جاء
هل نتركه يمضي كما جاء
أم سنحسن إستقبال الضيف
دموع وخشوع وصيام
أن تبكي وتناجي ربك
إنه وقت إختبار النفس
هل يسيطر إبليس على حياتك، أم أنها نفسك الأمارة بالسوء هي التي تحركك؟
فإبليس غير موجود في شهر رمضان
إنه مقيد بالسلاسل
ومحبوس في قاع البحار
فهل تستطيع أن تنقذ نفسك
رب العالمين يناديك في شهر رمضان
والجنان تفتح في شهر رمضان
والحور تتزين في رمضان
والنار تغلق في رمضان
أوله الرحمات
الرحمات
رحمة الله قريبة منك
وأوسطه المغفرة
وآخره عتق من النار
ويالها من فرصة لا تتكرر إلا مرة واحدة في العام
فهل أنت على استعداد لإغتنام هذه الفرصة؟
ألم نستعد لكأس العالم من إعلانات وملاعب ومنتخبات ومؤتمرات ونقود تصرف وأموال تهدر...كل هذا من أجل كرة قدم
تخيل العالم كله مجند لكرة قدم,
فماذا عن شهر رمضان؟ شهر النجاة؟
أفلا تستحق أن تنقذ نفسك؟
أن تسمو بروحك؟
تذكرت أيام شهر رمضان الأولى عندما كنت أعمل وشعرت بجوع شديد , تذكرت حينها أن هناك من جاعوا أيام وشهور...لم نعلم بهم ولم نهتم لأمرهم,
وكأن قلوبنا كالحجارة، أو هي أشد قسوة,
هذا الشهر فرصة ودرس لي ولكم أن نتعرف عليهم
أن نهتم لأمرهم
اصغر مثال إخواننا في فلسطين
حاصرهم الجوع والفقر والألم والحرمان والوحدة والوحشة والخوف
نسيناهم
تركناهم
ونتابع أخبارهم وكأننا نتابع أخبار الطقس
يا الله
ماتت قلوبنا
هل نتذكرهم ونحن نجلس على المائدة نأكل, ونتلذذ بأنواع الطعام
بينما تعاني شعوب الصومال والقرن الافريقي من المجاعات والأمراض
هل الصليب الأحمر أفضل منا كي يرسل المعونات ويهتم بعلاج المرضى بينما نلهي أنفسنا بكرة القدم والمسلسلات والفوازير؟
هل غاب عنا هدفهم من التبشير والتنصير وسط إخواننا المسلمين
ماذا أقول؟
شهر رمضان
تتذكره وأنت في الشارع بين زحام السيارات
بالصبر
فهل حقاُ تذكرناه بقوله (( فليقل إني صائم))
لا والله
بل إن البعض يتشاجرون في شهر رمضان على أتفه الأسباب بدعوى أن الصيام يضيق الخلق
من قال هذا؟؟؟
من أوحى إلينا بهذه الفكرة الخاطئة؟؟
من قال إن النفس تضيق في شهر الرحمة؟؟
من قال إن أجمل العبادات ورابع أركان الإسلام سبب في العصبية؟
مضيت وأنا استغفر الله وعدت إلى البيت وجلست أنتظر آذان المغرب
وفتحت التلفاز
رأيت طفلاً في التلفاز كأنه يخاطبني ويقول لي
أين أبي؟
أين ابي؟
لماذا أنا يتيم؟
تمنيت أن امسح على رأسه
أو أقبل جبهته
او اضمه إلى صدري وأمسح بيدي دموعه وحزن قلبه
تمنيت أن أعوضه ما افتقده من حنان الأب
أن أنصت إليه ويده الصغيرة بين كفي
أن يناديني أبي
وأرد عليه
صغيري
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ... وأشار بالسبابة والوسطى
شهر رمضان ايها الحبيب
دموع صلاة التراويح وهديل صوت القران في المساجد وزحام الصفوف
دمعة تنجيك
وآية تشفع لك
وصوم يقيك من حر جهنم
في شهر رمضان
تفتح الجنان وتتزين الحور
تتزين , وتتجمل , وتتهيأ
الا تشتاق لزوجتك وحبيبة عمرك وهي تراك تشتاق لها
عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنهما أنه سمع النبي صلى اللَّه عليه وسلم يقول "بأن الجنة لتبخر وتزين من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كان أوّل ليلة من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة، فتصفق ورق أشجار الجنة وحلق المصاريع فيسمع لذلك طنين لم يسمع السامعون أحسن منه، فتبرز الحور العين حتى يقمن على شرف الجنة فينادين :
هل من خاطب إلى اللَّه تعالى فيزوجه اللَّه سبحانه وتعالى منا؟
ثم يقلن: يا رضوان ما هذه الليلة؟
فيجيبهن بالتلبية، فيقول : يا خيرات حسان هذه أوّل ليلة من شهر رمضان،
ويقول اللَّه يا رضوان افتح أبواب الجنان للصائمين من أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم،
ويقول يا مالك أغلق أبواب الجحيم عن الصائمين من أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم
ويقول يا جبريل اهبط إلى الأرض فصفد مردة الشياطين وغلهم بالأغلال ثم اقذفهم في لجج البحار حتى لا يفسدوا على أمة حبيبي محمد صيامهم، فيقول اللَّه تعالى في كل ليلة من شهر شهر رمضان ثلاث مرات.
هل من سائل فأعطيه سؤله؟
هل من تائب فأتوب عليه؟
هل من مستغفر فأغفر له؟
إخواني...إن لله تعالى في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا العذاب
فإذا كان يوم الجمعة وليلة الجمعة أعتق في كل ساعة منها ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا العذاب،
فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق في ذلك اليوم بعدد من أعتق من أوّل الشهر إلى آخره،
فإذا كانت ليلة القدر يأمر اللَّه تعالى جبريل فيهبط في كبكبة من الملائكة إلى الأرض ومعه لواء أخضر فيركزه على ظهر الكعبة وله ستمائة جناح منها جناحان لا ينشرهما إلا في ليلة القدر فينشرهما تلك الليلة فيجاوزان المشرق والمغرب، فيبعث جبريل الملائكة في هذه الأمة فيسلمون على كل قائم وقاعد ومصلّ وذاكر ويصافحونهم ويؤمنون على دعائهم حتى يطلع الفجر
فإذا طلع الفجر نادى جبريل عليه السلام : يا معشر الملائكة الرحيل الرحيل،
فيقولون يا جبريل ما صنع اللَّه في حوائج المؤمنين من أمة محمد صلى اللَّه عليه وسلم؟
فيقول إن اللَّه تعالى نظر إليهم وعفا عنهم وغفر لهم إلا أربعة
فقالوا: ومن هؤلاء الأربعة؟
قال : مدمن الخمر، وعاق لوالديه، وقاطع الرحم، ومشاحن
قيل يا رسول اللَّه ومن المشاحن؟
قال هو المصارم: يعني الذي لا يكلم أخاه فوق ثلاثة أيام،
فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة، فإذا كانت غداة الفطر يبعث الملائكة في كل البلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك
فينادون بصوت يسمعه جميع ما خلق اللَّه تعالى فيقولون يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم يعطي الجزيل ويغفر الذنب العظيم،
فإذا برزوا إلى مصلاهم يقول اللَّه جلّ جلاله لملائكته يا ملائكتي ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟
فتقول الملائكة إلهنا وسيدنا جزاؤه أن توفيه أجره،
فيقول اللَّه تعالى فإني أشهدكم يا ملائكتي أني قد جعلت ثوابهم في صيامهم شهر رمضان وقيامهم رضائي ومغفرتي،
فيقول اللَّه تعالى يا عبادي سلوني فوعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئاً لدينكم ودنياكم إلا أعطيتكم إياه".
عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم "أعطيت أمتي في شهر رمضان خمس خصال لم تعط أمة قبلها:
خلوف فم الصائم أطيب عند اللَّه من ريح المسك
وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا،
وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون في غيره،
ويزين اللَّه كل يوم جنته ويقول لها يوشك عبادّي الصالحون أن تلقى عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك
ويغفر لهم في آخر ليلة،
قيل يا رسول اللَّه أهي ليلة القدر؟
قال لا، ولكن العامل إنما يوفى أجره إذا قضى عمله".
عن أبي هريرة رضي اللَّه تعالى عنه قال كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يبشر أصحابه ويقول: "قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك قد افترض اللَّه عليكم صيامه تفتتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيها أبواب الجحيم وتغل فيه مردة الشياطين وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر"
وروى عن الأعمش عن خيثمة قال: كانوا يقولون: من شهر رمضان إلى شهر رمضان والحج إلى الحج والجمعة إلى الجمعة والصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر.
وروى عن عمر رضي اللَّه تعالى عنه أنه كان يقول: إذا دخل شهر رمضان مرحبا بمطهرنا، فشهر رمضان خير كله صيام نهاره وقيام ليله والنفقة فيه كالنفقة في سبيل الله.
وروى أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال "من صام شهر رمضان وقامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"
شهر رمضان
اوله رحمة
رحمة
يا كل من يبحث عن رحمة الله هاهي امامك
يا كل من عصى الله هاهي الرحمة فستقبلها
يا كل قاسي ومدمن وتائه جاءت الرحمة فلا تضيعها
بماذا نستقبل شهر رمضان
فكرت ووجدت أن نستقبله
بحفظ جزء أو جزئين من القران
وليكن جزء تبارك أو جزء عم
حتى إذا دخل شهر رمضان وقرأنا القرآن سراً ونحن في العمل أو الطريق او أي موضع تضاعف الأجر حتى بدون حملك للمصحف
فكرت أن نعلم اطفالنا سيرة النبي وحب النبي لشهر رمضان
وأن نتعلمها نحن ايضاً
إخواني...القرآن القرآن
فإنه يأتي يوم القيامة شفيع لك
وكذلك يأتي شهر رمضان شفيع لك
أخواني
فلنتصدق
ولنكثر من الأعمال الصالحة
حتى إذا متنا قبل أن نبلغ رمضان كسبنا أجرها
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام
من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه
وكذلك رمضان
أن تدخل من باب الريان
اخيراً
تخيل أن المدرس اعطى الطلاب أوراقا فيها اسئلة اختبارات وقال لهم
كل سؤال مكتوب بجواره الدرجة المخصصة له
الا السؤال الأخير
فدرجته عندي وأنا اعطيها لمن يستحقها بجداره
والسؤال الأخير إذا نجحت به نجحت في المرحلة الدراسية بأكملها
حتى وإن رسبت في النصف الأول , حتى وإن لم يكن لك علامات شهرية او مشاركات او سلوك
فقط السؤال الأخير
ترى من الغبي الذي سيترك هذه الفرصة
حديث صحيح رواه البخاري ومسلم قول الله عزوجل في الحديث القدسي
(( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))
(( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))
(( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))
(( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به))
يجب أن نقرأه الف مره ونتأمل فيه وكما اسلفت رواه البخاري ومسلم
الله وحده الذي سوف يعطيك الدرجة
إن الأمم السابقة كان الصوم من الطعام والشراب والكلام
قال تعالى ( إني نذرت للرحمن صوماً فلن أكلم اليوم إنسيا)
ونحن امة محمد فقط الطعام والشراب
هل نتركه بعد كل هذا
هل نستقبله كضيف ام كحبيب
هل نتركه يمضي ويلملم اوراقه , ونحن لا نعلم اهي بيضاء ام سوداء
اللهم بلغنا شهر رمضان
اللهم بلغنا شهر رمضان
اللهم بلغنا شهر رمضان
اللهم آمين
قال عليه الصلاة والسلام
لا يؤمن احدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
كم من إنسان يحتاج هذه الكلمات ليتوب وكم من مخلوق تائة يبحث عن المنبع وعن الفرج
كن انت من يلهمه ويرشده إلى النبع الصافي بصوتك او بقلمك او حتى بإرسالها إليه
يقول عليه الصلاة والسلام
( بلغوا عني ولو بآية)
اللهم اغفر لكل من ساهم في نشرها وكتابتها وصياغتها
اللهم اغفر له ولوالديه ولذوية ولكافة المؤمنين والمؤمنات
اللهم لا تجعل هذه الرسالة
درة في حظيرة ولا حسناء عند عنين ولا عسل في يد سكران ولا ماء عذب في فم مريض
اللهم اجعلها مسك في القلوب وشمساً في العقول ونوراً في الدروب وسحابة مطر فوق بستان
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب إليك
((منقووووول للفائده))